القيم والهوية المجتمعية





السعادة لها بعد اجتماعي مهم، فهي تجلب فوائد كبيرة للمجتمع ككل، فعلى سبيل المثال، أظهرت مراجعة شملت 160 دراسة مختصة بمجال السعادة، أن الأشخاص الذين كانوا أكثر سعادة، كانت صحتهم أفضل بشكل عام وعاشوا حياة أطول من أقرانهم الأقل سعادة،  والأمر الأكثر أهمية من كل ما سبق، هو أن الأشخاص الذين يكونون أكثر سعادة من غيرهم، يكونون أيضاً أكثر مساهمة بطريقة إيجابية في المجتمع، فهم يشاركون بالانتخابات ويقومون بالأعمال التطوعية ويشاركون بالأنشطة العامة أكثر من غيرهم، كما أنهم يحترمون الأنظمة والقوانين ويقدمون المزيد من المساعدة للآخرين، حتى أن هناك أدلة تشير إلى أن السعادة يمكن أن تكون مُعْدِية، فالأشخاص السعداء كانوا قادرين على مساعدة الآخرين من حولهم ليصبحوا بدورهم أكثر سعادة أيضاً.

عندما يتعلق الأمر بسعادة المجتمع ككل، فإن الحقيقة المحزنة تشير إلى أنه في العقود الأخيرة أصبح المجتمع أكثر ثراءً ولكنه ليس أكثر سعادة، حيث تم تقويض الفوائد الإيجابية للدخل العالي نتيجة لارتفاع نسبة عدم المساواة وانخفاض مستويات الثقة والترابط الاجتماعي، كما وصلت مجتمعاتنا لنقطة أصبح فيها اعتلال الصحة النفسية أحد أكثر الأمراض انتشاراً، حيث أنها أصبحت تسبب معاناة أكبر على المستوى الاجتماعي من البطالة أو الفقر، لهذا نضم صوتنا للعديد من صناع القرار والقادة لأن يصبح مقياس التقدم مبنياً على رفاهية الإنسان وسعادته، وليس فقط على العوامل الاقتصادية مثل معدل النمو في الناتج المحلي الإجمالي.


القيم والأهداف الإستراتيجية

•  إدماج قيم السعادة المجتمعية في مختلف البرامج، الفعاليات والأنشطة التي ينظمها المجلس.
•   الإسهام في تحقيق الرضا المجتمعي والوظيفي وزيادة الإنتاجية في السودان.
•   تعزيز قيم السعادة المجتمعية من خلال الفعاليات والأنشطة المختلفة.
•   مساعدة المجتمع على إدراك قيمة السعادة الحقيقية.


وفي مجلس السعادة، نتبنى في عملنا النموذج العلمي للسعادة وإدماج العاملين الذي وضعه ديفيد زنجر (2009).

النموذج العلمي للسعادة - السودان
القيم والهوية المجتمعية القيم والهوية المجتمعية Reviewed by The Private Office on June 10, 2020 Rating: 5